رفضت أسرة المواطن نصر أحمد عبدالله، الذي لقي مصرعه إثر تعذيبه داخل مركز المنصورة، قبول الدية من المتسببين في قتله، والتنازل عن المحضر الذي حرروه ضد الضابط محمد معوض، معاون مباحث المركز.
كان بعض أعضاء مجلسي الشعب والشوري من الحزب الوطني، قد تدخلوا للضغط علي الأسرة وإقناعها بقبول الدية من الضابط، وتعهد النواب لمحامي الأسرة بأن يقدم الضابط محمد معوض، طلباً لنقله من مركز المنصورة.
ورفض عبدالله أحمد عبدالله، الشقيق الأكبر للقتيل، التفاوض مع النواب، وقال: نحن صعايدة ولا نقبل الدية في قتيل لأن الله شرع الدية في القتل الخطأ وليس في القتل العمد.
وأكدت فاطمة عبدالرشيد، والدة نصر، أن من يجرؤ علي قبول الدية في ابنها، سيكون مصيره القتل بدلاً من الضابط علي يد أهالينا في قرية بني مر التابعة لأسيوط، وذكرت أن العائلة كلها تنتظر حكماً بإعدام المتسبب في قتل ابنها، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.
في الوقت نفسه، تسلم المستشار عبدالغفار سيد أحمد، رئيس النيابة الكلية، ملف التحقيقات بإشراف أحمد الشويخ، المحامي العام، واستمع لعدد آخر من شهود الإثبات، وطالب بالإسراع في ضبط وإحضار الضابط محمد معوض والمخبرين الثلاثة.
وذكرت مصادر داخل مديرية أمن الدقهلية، أن هناك اتجاهاً لنقل الضابط محمد قنديل، رئيس مباحث مركز المنصورة، لتهدئة الرأي العام دون توجيه اتهامات إليه.
وجدد أهالي تلبانة تهديدهم بالاعتصام أمام مكتب المحامي العام، احتجاجاً علي تجاهل الشرطة قرار النيابة بضبط وإحضار الضابط معوض الذي لايزال يمارس عمله بصورة طبيعية.
مع تحيات /كريم بندارى